هو عبيد بن الأبرص بن عوف بن أسد، وهو شاعر جاهلي قديم من كبار المعمّرين يقال أنه مات وله ثلاثمائة سنة. أدرك امرؤ القيس وفيه قال ابياته المعروفة:
ياذا المخوفنا بقتل ابيه اذلالاً وحينا
من أشهر شعره المعلقة التي يقول في مطلعها:
أقفرَ من أهلهِ ملحوبُ | فالقطبيّاتُ فالذنوبُ |
يقال أنه لقي النعمان في يوم بؤسه فقال النعمان: هلا كان هذا لغيرك يا عبيد: أنشدني فربما أعجبني شعرك. فرد عبيد: حال الجريض دون القريض (يريد: حال جفاف الريق دون الشعر) فقال النعمان: أنشدني: أقفر من أهله محلوب. فأنشد عبيد:
أقفر من أهله عبيد | فاليوم لايبدي ولايعيد |
فما كان من النعمان الا ان خيره بطريقة موته، فاختار أن يسقى حتى يثمل ثم تقطع عنقه. فأجابه النعمان ففعل كما أراد.